<p>يُتداولُ إلى مسامعنا في الحياة اليومية عن معاناة الكثيرين من آلام البروستات، وخصوصاً في فئة كبار السن من الرجال الذين تجاوزوا العقد الرابع من العمر، فكثيراً ما ترتبط هذه الكلمة (البروستات) بالمشاكل الجنسية، فما هي البروستات؟ وماهو فحص ال PSA المرتبط بها؟<br style="color: #333333; font-family: DroidArabicKufi-Regular, sans-serif, Arial; font-size: 16px; text-align: start;" /><span style="color: #333333; font-family: DroidArabicKufi-Regular, sans-serif, Arial; font-size: 16px; text-align: start;">البروستات هي احد أعضاء الجهاز الجنسي الذكري، وهي غُدةٌ تلعب دوراً هاما بإفراز السائل المنوي، حيث تفرز السائل القاعدي الذي يسبق خروج المني، لتنظيف القناة الذكرية من بقايا البول ذات الخاصية الحمضية؛ وذلك للمحافظة على الحيوانات المنوية، كما يفرز مواد قاعدية أخرى تساعد على تسهيل حركة الحيوانات المنوية؛ وذلك بتخفيف لزوجة السائل المنوي، كما يحيط بها شبكة عنقودية من الأوردة تقوم بدفع الدم إلى العضو الذكري حال انتصابه. التعريف الطبي لـ PSA يسمى (اختبار مضاد البروستات المحدد) ويقصد به الفحص الذي يقوم بالكشف عن تركيز البروتين السكري (الذي تنتجه البروستات) في عيّنة من الدم، والذي تشير زيادة تركيزه إلى وجود اضطرابات في البروستات، ويعتبر فحص الPSA مؤشراً جيّداً للكشف عن اضطرابات البروستات من حيث وجود التضخم في البروستات، أو الإصابة بسرطان البروستات، أو الإصابة بالتهابات البروستات، وذلك من خلال تحليل نسبة العينات التي يتم الكشف عنها، فهي قِيْمَةٌ تشير إلى وجود المرض، ولا تؤكّد نوعه، كما يُستفاد من الفحص في العلاج من الحالات السرطانية التي تصيب البروستات، وخصوصاً في الحالات التي لا ينتشر بها السرطان خارج البروستات، حيث يتم اللجوء إلى استئصال البروستات، وعمل فحصوات دورية لنسبة الـ PSA والتي من المفترض أن تكون صفر، حيث يعتبر وجود قراءة أكبر من صفر لـ PSA مؤشراً لوجود خلايا من البروستات لم تستأصل بعد، وكذلك احتمالية انتشار السرطان وتواجده خارج البروستات. اضطرابات البروستات تتعرض البروستات للإمراض كغيرها من أعضاء الجسم؛ ويستخدم تحليل PSA للكشف عن هذه الإضطرابات: احتقان البروستات هي الحالة التي تزيد فيها الإفرازات الجنسية الذكرية، بسبب الشعور بالهيجان الجنسي دون إتمام عملية جنسية كافية تنتهي بإفراغ السائل المنوي، وما يرافقه من إفرازات جنسية، تؤدّي إلى حدوث الاحتقان، وغالباً ما تصيب هذه الحالة الشباب في مقتبل العمر وقبل الزواج، وخصوصاً في فترة المراهقة. التهاب البروستات تتعرّض البروستات للإصابات الجرثومية، وخصوصاً الفيروسية والتي لا تظهر لها أعراض في كثير من الحالات ، على الرغم من حدوث التهاب مزمن يؤدّي إلى إغلاق القنوات في البروستات وانسدادها. تضخم البروستات هو ورم حميد غالباً ما يصيب الرجال فوق سن الخامسة والأربعين عاماً، يؤدّي إلى حدوث مشاكل في التبول، وآلام عقب حدوثه، وغالباً ما يرافق حدوثه حالات النهم الجنسي عند الرجال. سرطان البروستات هو من السرطانات التي تصيب الرجال، ونسبة الشفاء منه مرتفعة، وذلك باستئصال البروستات قبل انتشار الخلايا السرطانية خارجها.</span><br style="color: #333333; font-family: DroidArabicKufi-Regular, sans-serif, Arial; font-size: 16px; text-align: start;" /><br style="color: #333333; font-family: DroidArabicKufi-Regular, sans-serif, Arial; font-size: 16px; text-align: start;" /></p>